العاشر من أئمة أهل البـيت الهادي(عليه السلام)

                   
علي بن محـمد عليه السلام
طابت نفسه الطاهرة وصلحت سريرته وانقطع إلى الله عمله، فكان أحد أرباب السفينة المباركة التي من ركبها نجا ومن تخلّف عنها غرق وهلك. فهو مـن بيـت الرسـالة والإمـامة، ومقـر الوصـية والخـلافة، وشـعبة من الدوحة المحمدية وثمرة من الشجرة النبوية.
الإمام في كلمات علماء وأعلام أهل السنة
نستعرض في هذا الفصل جانباً مما ذكره علماء وأعلام أهل السنة في مدح الإمام علي الهادي (عليه السلام):
ا PIN:299B4676
أبو عثمان عمرو بن بحر الجاحظ (ت: 250 هـ):
ذكر الإمام الهادي (عليه السلام) في رسائله عند مدحه لعشرة من الأئمة في كلام واحد عند ذكره الرد على ما فخرت به بنو أمية على بني هاشم فقال «ومنِ الذي يُعَدُّ مِنْ قريش ما يَعُدُّه الطالبيون عَشَرة في نسق؛ كلّ واحد منهم عالم زاهد ناسك شجاع جواد طاهر زاكٍ، فمنهم خلفاء، ومنهم مُرشحون: ابن ابن ابن ابن، هكذا إلى عشرة، وهم الحسن [العسكري] بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي (عليهم السلام)، وهذا لم يتفق لبيت من بيوت العرب ولا من بُيوت العجم»(1).
شهاب الدين أبو عبد الله، ياقوت بن عبد الله الحموي (ت: 626هـ):
قال في كتابه «معجم البلدان» عند ذكره لمدينة عسكر سامرّا: «وهذا العسكر ينسب إلى المعتصم، وقد نُسب إليه قوم من الأجلاّء، منهم علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم يكنى أبا الحسن الهادي، ولد بالمدينة ونقل إلى سامرّا، وابنه الحسن بن علي ولد بالمدينة أيضاً ونقل إلى سامّرا، فسمّيا بالعسكريين لذلك، فأما علي فمات في رجب سنة 254هـ ومقامه بسامرّا عشرين سنة، وأما الحسن فمات بسامرّا أيضاً سنة (260هـ) ودفنا بسامرّا وقبورهما مشهورة هناك ولولدهما المنتظر هناك مشاهد معروفة»(2).
____________
(1) رسائل الجاحظ: 106 جمعها ونشرها حسن السندوبي، المكتبة التجارية الكبرى، مصر.
(2) معجم البلدان: ج5 ـ 6، ص328، دار إحياء القرآن العربي، مؤسسة التاريخ العربي.
(ونسألـكم.الدعـاء.@.،)