كان يحيى بن أكثم شخصية علمية كبيرة
وكان قاضياً للقضاة ، وهو منصب رفيع
فأراد العباسيون امتحان الإمام الجواد (ع)وكان صبياً ، فرتّبوا لقاءً بينهما .
سأل يحيى بن أكثم الإمامَ قائلاً : أصلحك الله يا أبا جعفر
ما تقول في محُرِم قتَل صيداً ؟
فانبرى الإمامُ عليه السلام قائلاً :
قتَله في حلّ أو حرم ؟
عالما أم جاهلاً ؟
قتله عمداً أو خطأً ؟
حرّاً كان أم عبداً ؟
صغيراً أو كبيراً ؟
مبتدئاً بالقتل أم معيداً ؟
من ذوات الطير كان الصيدُ أم من غيرها ؟
من صغار الصيد أم من كباره ؟
مصرّاً على ما فعل أو نادماً ؟
في الليل كان قتله للصيد في أوكارها أم نهاراً وعياناً ؟
محرماً كان للعمرة أو للحج ؟
ارتبك ابن أكثم وهو يصغي إلى كل هذه التفاصيل ولم يحر جواباً .
واندهش الحاضرون وهم يستمعون إلى الأجوبة التفصيلية للإمام.