قال الشيخ آخوند ملاّ علي الهمداني :::-
كان يدخل علي مجموعة من الناس لكن أحدهم لمّا يقترب مني أرى منه تفوح رائحة طيبة، رائحة عطر خاصة، وقد أعجبتني رائحة العطر وفي يوم من الأيام سألته قلت له ::::-
من أين لك هذه الرائحة حتى أشتريها؟
قال لي ::::-
هذه لها قصة أنا لا أنقلها لكن أنت عزيز علي، لكن أرجوك لا تحدث بها أحداً إلا بعد وفاتي،
أنا أكثر من الصلاة على محمد وآل محمد، بحيث كان هذا جزء من عملي، فإذا ذهبت إلى حاجة أصلي عليهم صلوات، وكذا حينما أرجع وحينما أجلس أو أنام، بحيث صارت لي عادة في كل أفعالي وأعمالي، وفي يوم من الأيام في عالم المنام كأني برسول الله صلى الله عليه وآله جالس وأمامه مجموعة وأنا واحد منهم، فتوجّه النبي صلى الله عليه وآله إلينا جميعاً وقال ::::-
من أكثركم يصلي عليّ؟
يقول ::::- سكتنا، لأني قلت في نفسي: من يقول أنا أكثر من غيري فسكت،
أعاد صلوات الله وسلامه عليه السؤال ثانياً، سكتنا أيضاً، في المرة الثالثة كرر وتوجه إليّ وأشار إليّ قال ::::- تعال،
يقول أخذت أسير إليه إلى أن أردت أن أقترب منه لكنه هو أخذ صلى الله عليه وآله يقترب مني على الأرض إلى أن واجهني فقبلني في شفتي
وقال ::::- أنت أكثر من تصلي علي.
يقولالرجل : استيقظت من النوم وإذا تلك الرائحة من ذلك الوقت أشعر بها موجودة.
يقول: هذا العالم الجليل بعد ذلك أضر في آخر عمره _ صار ضريراً _ والناس عندما كانوا يدخلون عليه كان إلى جنبه شخص جالس يقول له: هذا فلان وهذا فلان، ولكن حينما يدخل ذلك الشخص يقول للجالس جنبه: اسكت لا حاجة لأن تقول لي من هو، فأنا أعرفه وأشخصه من رائحته الطيبة .