حثت المرجعية الدينية المواطنين على الحصول على البطاقة الالكترونية لضمان حقهم بالمشاركة في الانتخابات ، فيما دعت استقلالية التعليم ووضع دراسة تربوية شاملة من اجل تطوير العملية التعليمية في البلد .
وذكر ممثل المرجعية الدينية في كربلاء المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الصحن الحسيني المطهر ان ” البطاقة الالكترونية للناخبين تعد وسيلة من الوسائل التقنية الحديثة ومظهرا حضاريا وهي تحد من اي نو ع من انواع التزوير ، واضافة الى انها من المسائل التقنية الحديثة فهي تسهل على المواطنين بحيث تمكنه من الحضور في الانتخابات القادمة ولايحتاج الى تحديث سجل الناخبين “.
واضاف ان ” مفوضية الانتخابات قررت عدم السماح للمواطنين الذين يحق لهم التصويت والمشاركة في الانتخابات من دون ان تكون لديهم البطاقة الالكترونية ، وبالتالي ندعو جميع المواطنين الذين يحق لهم التصويت بان لايتوانوا او يتهاونوا عن الحصول على هذه البطاقة لان ذلك يؤدي الى التفريط بممارسة حقهم الدستوري لاختيار من يمثلهم بمجلس النواب “.
وتابع الشيخ الكربلائي ” ان المرجعية الدينية تحث جميع المواطنين على تحصيل البطاقة الذكية لضمان حقهم بالمشاركة في الانتخابات ، وتدعو المفوضية ايضا الى توفير الاليات التي تسهل عملية حصول المواطنين على البطاقات الذكية ، كما تدعو وسائل الاعلام بان تبذل جهدها في حث من ليس لديهم رغبة او لديهم عزوف عن المشاركة بالانتخابات لكي تحصل القناعة بالرغبة الجادة للحصول على البطاقة الذكية من اجل المشاركة بالانتخابات”.
وجدد ممثل المرجعية الدعوة الى اجراء الانتخابات بموعدها المحدد ، رافضا اي تأجيل لها، فيما دعا مفوضية الانتخابات الى توفير جميع المقومات اللوجستة والفنية بان تجري الانتخابات بموعدها المحدد “.
وفي محور اخر من خطبته بين الشيخ الكربلائي انه” فيما يتعلق بالاحداث المؤلمة في البلد يجب ان لاتكون سببا وموجبا لضعف المعنويات لدى المواطنين وحصول اليأس ، لان الكثير من الشعوب مرت بمخاضات عسيرة وظروف اصعب وانقضت تلك السنين العجاف ورغم وبعد صبرها عاشت حياة متطورة ، فلابد من الانسان ان يكون متمسكا بالامل والصبر والصمود والتضحيات للوصول الى مستقبل امن ولاشك ان الامور ستؤول الى خير طالما هناك من يعمل من اجل الخير ويسعي للتكاتف والتلاحم والوحدة الوطنية “.
وتطرق الى مسألة الغاء عطلة السبت للطلبة خلال النصف الثاني من العام الدراسي الحالي ، اذ قال ” ذكرت مبررت عديدة لالغاء عطلة يوم السبت للطلبة منها تدارك النقص في اكمال المنهج واعطاء الفرصة للكوادر التعليمية في ان تعوض ما فاتها من الحصص الدراسية وبالتالي تتمكن من اكمال المنهج الدراسي” .
واوضح الشيخ الكربلائي ان ” العملية التربية والتعليم في اي بلد تعتبر من المقومات الاساسية لرقي الشعب وتعتبر من المعايير التي يقاس بها مدى تطور الشعب وعلى ضوء ذلك فان العملية التعليمية والتربوية في العراق تحتاج الى خطوات اخرى من اجل وصول الى عملية تطور ومستقبل مزدهر “.
وأكد ” نحتاج الى وضع دراسة تربوية شاملة يشخص من خلالها الخلل في العملية التربوية من جميع جوانبها لتوضع المعالجات الجذرية لها سيما وان الكل يقر بان هناك تأثر حصل في العملية التربوية”.
واشار الشيخ الكربلائي الى ” شحة الابنية المدرسية التي ادت الى حدوث ازدواجية الدوام ليكون ثلاثي ورباعي بحسب ما كشفه بعض المسؤولين”.
وتابع ان ” اي عملية تعليمية اذا اريد لها النجاح فانها تعتمد على التلميذ والجهاز التربوي والتعليمي والمنهج واولياء الامور ، ولابد ان نعتمد على عملية تربوية شاملة بان تتعامل مع التلميذ بطريقة تصنع منه شخصية الطالب المتكامل علميا وتربويا ومهنيا وان تبني له شخصية المواطن الصالح سيما وان احد المعالجات المهمة للفساد في البلد هي ان نبني المواطن الصالح والتي تبدأ بالتلميذ”.
وحث الشيخ الكربلائي على ان ” يبني المعلم بناءا صحيحا ليكون قادرا على ان يؤدي العملية التربوية وان يكون مؤمنا برسالة العلم المبنية على اساس الاخلاص باداء مهنة التعليم ، وان لايكون الهدف هو الحصول على الشهادة الاكاديمية للحصول على وظيفة المعلم بل ان يؤمن برسالة المعلم واخلاقية التعليم”.
ودعا الى ” اشعار المعلم او المدرس بكبريائه المهني ورفع مستواه الاقتصادي وان تكون له مهابة “، مؤكدا ” ضرورة استقلالية التعليم بالعراق ولايحق لاحد التدخل في متانة التعليم ” ،مشيرا الى ان احد الاسباب التي ادت الى تدني التعليم هو تدخل السياسيين وبعض المسؤولين في هذا السلك”.
واوصى الشيخ الكربلائي بـ ” ضرورة عدم اتخاذ الاجراءات التى تؤدي الى تدني وهبوط ورصانة العلم في البلد”، موضحا ” اهمية وخطورة الحفاظ على المستوى العلمي كونها مسؤولية تضامنية بين مؤسسات الدولة والمواطنين”.انتهى.
اما في النجف الاشرف حذر امام وخطيب الحسينية الفاطمية صدر الدين القبانجي من ايجاد ذرائع امنية او سياسية لتاجيل الانتخابات”،داعيا الى “حسم الملف الامني والسياسي بمشاركة الجميع” .
وقال القبانجي في خطبة صلاة الجمعة ان “الملف الامني لايزال يتعرض الى هزات عنيفة ونعتبر ان الحكومة والاجهزة الامنية والعراقيين جميعا مسؤولون عن هذا التدهور ولابد من الوقوف جميعا صفا واحدا في مواجهة الارهاب والتكفير والعنف “، مشيرا الى ان” عملية حسم التدهور في الملفين الامني والسياسي مسؤولية الجميع “.
واضاف ” قد يتخذ البعض من التدهور الحاصل في الملف الامني والمشاكل السياسية ذريعة ومبررا ومسوغا لتاجيل الانتخابات ، ونحن نقول لابد من اجرائها بموعدها المحدد لان المرجعية الدينية والحكومة والشارع العراقي اكدوا على ضرورة إجرائها ونحن نحذر من اختلاق ذرائع امنية او اعمال إرهابية أو سياسية لتاجيلها “.
وأشار القبانجي الى إن “تاجيل الانتخابات يعني فشل الحكومة والشعب العراقي في تجربته السياسية “.
وطالب مكاتب مفوضية الانتخابات ” بضرورة الاسراع بتزويد المراجعين ببطاقاتهم الانتخابية وتلافي الاخطاء التي حصلت في الانتخابات الماضية “.
وأكد القبانجي ان ” ما يحدث ضد الشيعة في العالم غايته اشغال الامة الاسلامية باقتتال داخلي لانه بدأ يتقدم عالميا ويدخل الغرب وبدأ الناس يدخلون افواجا للاسلام” ، مشيرا الى ان” هذا الاستهداف مخطط لاشغال الامة بالصراع الداخلي “.
واوضح ان ” الوهج الفكري الذي يحققه الشيعة بدأ ينتشر في العالم لذلك فهم يواجهون بالعنف والقتل والذبح “.
كما شدد إمام جامع براثا الشيخ جلال الدين الصغير على ضرورة الحصول على البطاقة الانتخابية لانه امر ضروري جدا وتركها يعني انها ستذهب إلى السارقين والفاسدين.
وقال الشيخ جلال الدين الصغير في خطبة صلاة الجمعة التي قيمت بجامع براثا ببغداد” مرت علينا ذكرى تفجير جامع براثا والذين سبقونا إلى ديار الله وتركونا لكي نتحمل الغصص والهموم الكبرى التي بسببها تتقلب هذه ألامه وهذا الشعب يوميا مابين امرا مفجعا لقضية مؤلمة وأزمة شاقة وتعباً كبيرا لفقر اشد وهكذا كل الآلام تركوها لنا فرحم الله شهدائنا الإبرار وأسكنهم فسيح جناته”.
وأضاف إن” في هذه الفترة لاتتلقوا إي خبر حتى لو صدر مني وضعوا قضيتين في كل الأحوال ودائما الإخبار في هذه الأوقات تصنع للدعايات الانتخابية وكل خبر يجب إن نضع إمام أعيننا قضية التسقيط الانتخابي والبعض يريد إن يربح من هذه القضية والقضية الاخرى ، لذا يجب علينا ان نقرأ الواقع من خلال مانراه امام اعيننا ولانصدق هذا الخبر او ذاك”.
وعن قيام بعض المسؤولين الحكوميين في توزيع المساعدات او انجاز المشاريع قال الشيخ الصغير إن” الحديث عن أي موضوع في هذا الوقت فلنلتفت إلى قضية أين كنتم بالأمس لماذا تعطون هذه الأمور في هذا الوقت وهذا السؤال يمكنكم من اكتشاف الخدع لأننا مع الأسف نعيش في ظل سياسة الغشاشين والمكارين “.
وبشأن الانتخابات بين الشيخ الصغير بالقول” لست متفائلا بوجود انتخابات ولاتوجد أفق لحدوث الانتخابات لكن مع ذلك يجب إن نهيئ كل المستلزمات لإجراء الانتخابات لتلبية طلب المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف”.
واوضح إن” قضية تحديث سجل الناخبين انتهت والحصول على البطاقة الالكترونية أمر ضروري جدا وتركها ستذهب الى السارقين والفاسدين “.
وناشد الشيخ الصغير” المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بتسهيل إجراء استلام البطاقة الانتخابية وعدم عرقلة القضية “.
وعن الإحداث التي تجري في الانبار بين الشيخ جلال الدين الصغير إن” توهين وتضعيف القوات المسلحة التي تقاتل ضد الإرهاب لايجوز تضعيفها بأي شكل من الإشكال والجندي الذي يضع صدره امام بندقية الإرهابيين يجب إن يقوى لكن في المقابل وبعد مرور هذا الوقت والقوات المسلحة معنية بدراسة المنحنيات والنظر إلى بعض القيادات حيث أن بعض القيادات أدت إلى تقوية الإرهاب لا القضاء علية من خلال الخطط الفاشلة”.
وأشار إلى آن” مايحدث في الانبار هو تكرار للتجربة السورية والإرهاب في سوريا ، وقد بدأوا يضربون جميع المناطق وينهكون قدرات الجيش”.
وأكد انه” لابد لنا من مراقبة دقيقة لكي لاتمر علينا خدع هولاء الإرهابيين حتى نحظى بالنتائج الاستراتيجية الأساسية ولايوجد جيش يقتل منه مجاميع ولاينتقم لنفسه “، مبينا ان” إسرائيل لديهم جنديين حاربت بشتى الطرق استعادتهم من لبنان لكن الحمد لله لم يستطيعون “.
وأردف الشيخ جلال الدين الصغير بالقول إن” المشروع السياسي يسير برفقة المشروع الأمني والعسكري لان الحلول العسكرية والأمن هو لضبط الأعصاب وإما السياسة تحل كل الأمور “.
ولفت الى ان” بعض السياسيين لايعرفون كيف يديرون البلاد “,مشيرا الى ان” محافظات البصرة والعمارة والناصرية لحد ألان لم توفر لها المبالغ المخصصة وهي البترودولار”.
ونوه الى ان” القصة هي قصة سلطة من يفكر ومن يدير الحكومة “,مبينا إن” مئات المليارات صرفت في هذه السنة ولايوجد إي مشروع جيد يخدم المواطن العراقي” .انتهى
شارك الخبر